موسوعة المهدي المنتظر - الإصدار الأول
الوصف:
برنامج
موسوعي يعتني بجمع المؤلفات حول المهدي المنتظر -عليه السلام-. قال
الشيخ عبد المحسن العباد -نائب رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة
المنورة سابقاً- في مقدمة محاضرته (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي
المنتظر) المنشورة بمجلة الجامعة: "فلما كان من بين الأمور المستقبلة
التي تجرى في آخر الزمان عند نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام
من السماء خروج رجل من أهل بيت النبوة من ولد الحسن بي علي بن أبي
طالب رضي الله عنه يوافق اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم واسم
أبيه اسم أبيه ويقال له المهدي يتولى أمرة المسلمين ويصلي عيسى بن
مريم صلى الله عليه وسلم خلفه وذلك لدلالة الأحاديث الكثيرة
المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تلقتها الأمة
بالقبول واعتقدت موجبها إلا من شذ". وقال في الخاتمة: "إن أحاديث
المهدي الكثيرة التي ألف فيها مؤلفون وحكى تواترها جماعة واعتقد
موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم من الأشاعرة تدل على حقيقة ثابتة
بلا شك هي حصول مقتضاها في آخر الزمان ولا صلة البتة لهذه الحقيقة
الثابتة عند أهل السنة بالعقيدة الشيعية فإن ما يعتقده الشيعة من
خروج مهدي منتظر يسمى محمد بن الحسن العسكري من نسل الحسين رضي الله
عنه لا حقيقة له ولا أصل وعقيدتهم بالنسبة لمهديهم في الحقيقة عقيدة
موهومة كما أن إمامة الأئمة الماضين عندهم في الحقيقة إمامة موهومة
لا حقيقة لها ولا وجود إلا إمامة علي بن أبي طالب وابنه الحسن رضي
الله عنهما وهما بريئان منهم ومن اعتقادهم بلا شك أما أهل السنة
فمعتقدهم في الماضي حقيقة موجودة وسادات الأئمة عندهم هم الخلفاء
الراشدون رضي الله عنهم وقد تولوا الإمامة حقا وكانوا أحق بها وأهلها
ومعتقدهم في المستقبل عند نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم
حقيقة ثابتة بلا شك أيضا فلا عبرة بقول من قفا ما ليس له به علم وقال
إن الأحاديث في المهدي لا تصح نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأنها من وضع الشيعة. وإذا فإن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد
طرقها وإثباتها في دواوين أهل السنة يصعب كثيرا القول بأنه لا حقيقة
لمقتضاها إلا على جاهل أو مكابر أو من لم يمعن النظر في طرقها
وأسانيدها ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها، والتصديق بها
داخل في الإيمان بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن من
الإيمان به صلى الله عليه وسلم تصديقه فيم أخبر به وداخل في الإيمان
بالغيب الذي امتدح الله المؤمنين به بقوله: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ
لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ} وداخل في الإيمان بالقدر".
|
|