موسوعة الرد على الشيعة - الإصدار الأول
الوصف:
برنامج موسوعي يعتني بجمع المؤلفات التي ترد على فرقة الشيعة، وبيان
مذاهبها وطوائفها. قال د. ناصر القفاري في مقدمة كتابه (أصول مذهب
الشيعة الإمامية) ما ملخصه: "فإن من أصول الإسلام العظيمة الاعتصام
بحبل الله جميعاً وعدم التفرق قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ
فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ}. قد كان المسلمون على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين
الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول، فلما قتل عثمان - رضي
الله عنه وأرضاه - ووقعت الفتنة، فاقتتل المسلمون بصفين، مرقت
المارقة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "تمرق مارق على حين
فرقة من المسلمين، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق" وكان مروقها لما حكم
الحكمان، وتفرق الناس على غير اتفاق. ثم حدث بعد بدعة الخوارج بدع
التشيع، وتتابع خروج الفرق، كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه
وسلم. وقد خرج التشيع من الكوفة، ولذلك جاء في أخبار الشيعة بأنه لم
يقبل دعوتهم من أمصار المسلمين إلا الكوفة. ثم انتشر بعد ذلك في
غيرها، كما خرج الإرجاء أيضاً من الكوفة، وظهر القدر، والاعتزال،
والنسك الفاسد من البصرة، ظهر التجهم من ناحية خراسان. وكان ظهور هذه
البدع بحسب البعد عن "الدار النبوية" لأن البدعة لا تنمو وتنتشر إلا
في ظل الجهل، وغيبة أهل العلم والإيمان. ولا شك بأن بيان حال الفرق
الخارجة عن الجماعة، والمجانبة للسنة ضروري لرفع الالتباس، وبيان
الحق للناس، ونشر دين الله سبحانه، وإقامة الحجة على تلك الطوائف،
ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيّ عن بينة، فإن الحق لا يكاد يخفى
على أحد، وإنما يضلل هؤلاء أتباعهم بالشبهات والأقوال الموهمة وبيان
حال أئمة البدع المخالفة للكتاب والسنة واجب باتفاق المسلمين ومعظم
الفرق التي خرجت عن الجماعة ضعف نشاطها اليوم، وفتر حماسها وتقلص
أتباعها، وانكفأت على نفسها، وقلت منابذتها أهل السنة. أما طائفة
الشيعة فإن هجومها على أهل السنة، وتجريحها لرجالهم، وطعنها في
مذهبهم، وسعيها لنشر التشيع بينهم يزداد يوماً بعد يوم. ولعل طائفة
الاثني عشرية هي أشد فرق الشيعة سعياً في هذا الباب لإضلال العباد إن
لم تكن الفرقة الوحيدة التي تُكثر من التطاول على السنة، والكيد لها
على الدوام مما لا تجده عند فرقة أخرى. ولاشك أن المسؤولية كبيرة في
إيضاح الحقيقة أمام المسلمين. ولاسيما الذين دخلوا في سلك التشيع
حباً لأهل البيت واعتقادهاً منهم أن هذا الطريق عين الحق، وطريق
الصدق."
|
|