موسوعة طبقات المالكية - الإصدار الأول
الوصف:
موسوعة
الكترونية لطيفة الحجم تعتني بجمع المؤلفات المختصة بتراجم أصحاب
المذهب المالكي الكرام، وسيرهم وطبقاتهم. قال د. قاسم علي سعد في
مقدمة كتابه -ضمن الموسوعة- الموسوم بـ(جمهرة تراجم الفقهاء
المالكية) ما ملخصه: فإن مقام الفقه في الدين جليل المقدار، لأن
الفقه هو غاية العلم وثمرته. وقد أنبت الله تعالى في هذه الأمة من
تربى على هذا الشأن وتمرّس فيه وبرع، فكان في كل عصر ومصر: فقهاء
ربانيون، وأئمة مرضيون، يبيّنون شرائع الإسلام وآدابه، ويفتون في
النوازل والوقائع، ويسيرون بالأمة على المحجة البيضاء، ويرتبونها على
الجادة العصماء، قصاراهم طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم،
ومبتغاهم خدمة هذا الدين وأهله، شعارهم الاتباع لا الابتداع، وديدنهم
الاجتهاد والاتساع. وفي مقدمة هؤلاء الفقهاء بعد الصدر الأول: الأئمة
الذين طار ذكرهم في الآفاق، وهم الأربعة المنتجبون المتّبعون، الذين
لم يألوا جهدا في التمسك بالأصلين، ولم يدّخروا وسعا في الاجتهاد
والنصح. وقد قيّض الله لهم من الأتباع العدد الوفير، والجحفل الكبير،
فقاموا بخدمة مذاهبهم على أكمل وجه وأرضاه، وأظهروا مناهج أئمتهم حتى
صارت قبسا هاديا للناس. ومن هؤلاء الأربعة النحارير: إمام دار
الهجرة، وعالم المدينة، وحجة الأمة، وأستاذ الأئمة، وعلم الفقهاء،
وأمير المؤمنين في الحديث. أحد أوعية العلم - مع الثقة التامة،
والحفظ البارع، والنقد السديد، والعقل الكامل، والصدع بالحق، فضلا عن
التثبت وجودة الأخذ، والتأسي بمن سلف -. صاحب الهيئة والهيبة،
والسّمت والوقار، والمروءة والأدب. شيخ تابعي التابعين: أبو عبد الله
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الحميري ثم الأصبحي، حليف بني تيم
بن مرّة من قريش، المدني. فهذه شذرات من فضائل هذا الحبر، ولمعات من
ترجمة الإمام البحر، الذي أطبقت الأمة على تقديمه وإجلاله، وعلى
الاقتداء به في علمه وخلاله؛ أجعلها طليعة هذا الكتاب المختص بتراجم
الفقهاء من أصحابه وأتباعه الذين ارتضوا مذهبه، وانتهجوا قواعده.
|
|