موسوعة طبقات الحنفية - الإصدار الأول
الوصف:
موسوعة
الكترونية لطيفة الحجم تعتني بجمع المؤلفات المختصة بتراجم أصحاب
المذهب الحنفي الكرام، وسيرهم وطبقاتهم. جاء في مقدمة تحقيق (الطبقات
السنية في تراجم الحنفية) ما ملخصه: لقى مذهب الإمام الأعظم أبى
حنيفة النعمان بن ثابت التّيمىّ الكوفىّ ما هو قمين به من الإجلال و
الإكبار لدى الفقهاء و الدارسين لأصول التشريع الإسلامىّ، فى القديم
و الحديث، و حظى حظوة هائلة فى ظل الخلافة العباسية ببغداد و الخلافة
العثمانية بالقسطنطينية، فتصدر رجاله حلقات العلم، و تسلموا منصب
الفتوى، و شغلوا كراسىّ القضاء. ولعل هذا هو الذى صرفهم عن تدوين
تراجم رجال المذهب ردحا طويلا من الزمان، فقد سبقهم إلى هذا
الشافعية، فبداؤا مبكرين، فى النصف الأول من القرن الخامس للهجرة، و
كان أول من صنف منهم فى ذلك الإمام أبو حفص عمر بن على المطّوّعىّ،
أما علماء الحنفية، فقد تأخر بهم القصد إلى القرن الثامن للهجرة، و
ظلت تراجمهم مضمّنة فى كتب التاريخ العامة، و تواريخ البلدان، و
طبقات الأدباء و اللغويين و الفقهاء، ثم نشطوا لهذا الأمر، فحفلت
القرون: الثامن، و التاسع، و العاشر، و الحادى عشر، و الثالث عشر،
بمؤلفات كثيرة، ترجمت لعلماء المذهب، و تضمنت أخبارهم، و اشتملت على
مسائلهم... حتى قال عن الكتاب بعد سرده تاريخ كتب تراجم الأحناف:
وكتاب التقىّ التميمىّ «الطبقات السنية فى تراجم الحنفية» يقف شامخا
بين هذه المؤلفات، فقد جمع فى إسهاب تراجم رجال المذهب حتى نهاية
القرن العاشر للهجرة، من كل المصادر التى وقعت لمؤلّفه، و التى ذكر
طرفا منها فى مقدمة الكتاب، و رتبه على حروف المعجم، و أضاف إلى آخره
لحقا بالكنى و الأنساب و الأبناء، فاستحق بهذا شهادة حاجى خليفة له؛
حيث يقول: «ثم جاء تقىّ الدين بن عبد القادر المصرىّ، و صنف فى ذلك-
أى فى طبقات الحنفية-كتابا كبيرا جمع فيه تراجم الحنفية، فأوعى و
أجاد، و هو أجلّ الكتب المؤلفة فى تراجم أهل الرّأى، أدرج فيه رجال
الشّقائق و من بعده إلى زمانه».
|
|