التعريف بالقرآن الكريم
الكتاب: التعريف بالقرآن الكريم
التعريف
بالقرآن الكريم
(1/1) نعم إن
الحديث عن القرآن الكريم لا يَنْضَب معينه، فهو الذي حَبَّب إلى المسلمين
العدل والشورى، وكره إليهم الظلم والاستبداد، شعار متبعيه: قوة الإيمان،
وإنكار الذات، والإيثار، والرحمة فيما بينهم.
(1/2)
حقا، إن
القرآن الكريم بألفاظه ومعانيه كلام الله،
وهو المنهج السماوي للبشر كافة، وللخلق عامة، وهو المرجع الأول في أمور
دِين المسلمين، وهو الحكم الذي إليه يحتكمون، وفصل قضائه الذي إليه
ينتهون، والأحكام التي وردت في القرآن الكريم لم تصدر دفعة واحدة، بل
نزلت تدريجيا طوال مدة الرسالة، فبعضها لتثبيت فؤاد النبي -صلى الله عليه
وسلم- وتقوية قلبه، وبعضها لتربية هذه الأمة الناشئة، علما وعملا، والبعض
الآخر نزل بمناسبة حالات وقعت فعلا للمسلمين في حياتهم اليومية، في أوقات
مختلفة، وأزمنة متفرقة، فكلما وقع منها حادث نزل من القرآن الكريم ما
يناسبه ويوضح حكم الله فيه، من ذلك الأقضية والوقائع التي كانت تحدث في
المجتمع الإسلامي في عهد التشريع، فيحتاج المسلمون إلى معرفة حكمها،
فتنزل الآيات مبينة حكم الله فيها، كتحريم الخمر.
(1/3)
والقرآن
الكريم هو المصدر الأول للتشريع.
(1/4)
|
|