التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين
الكتاب: التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين
التمسك
بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين
(1/1) أدان الله
تعالى لهم البلاد، وفتح عليهم - حباً - قلوب العباد، وقمع بهم الشر
والفساد فرفرفت عليهم - بعد الحروب المدمرة رايات السلام وأتم عليهم الله
بعد الفاقة غاية الإنعام وأكرمهم بعد الإهانة أيما إكرام.
(1/2) من يجدده
(1) . فإنه مشاهد أنه لا تزال طائفة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على
الحق ظاهرة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله عز وجل (2) .
(1/3) إليه
والعمل به بأحسن دعاية وإن من دعايتها الإسلامية التي تدعو بها المسلمين
للعودة إلى كتاب الله تعالى المبين، عقدها ندوة عن عناية المملكة العربية
السعودية بالقرآن الكريم وعلومه لإبراز ما قامت به المملكة من دور ريادي
في هذا العصر لتشجيع وتوسيع نطاق البحث الجادّ عن القرآن الكريم وعلومه،
فإذا فقه المسلمون القرآن الكريم استبان لهم سبيل الحق، وأضاء لهم القرآن
الكريم منار الهدى، فرجعوا إليه سراعاً، لما يرون فيه من توجيهات سامية،
ودلالة على صنوف الخيرات، وبعد عن المنكرات فيسعدون بما سعد به سلفهم
ويقتدي بهم في المعروف خلفهم، ويستعيدون من أمجادهم ما فقدوه بسبب ما حصل
بينهم وبين القرآن الكريم من جفاء، وإنهم إذا رجعوا إليه وأنابوا أفلحوا
قال تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا
وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ
الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}
(الزمر:17-18) (1) .
(1/4) وتحته
مطلبان:
(1/5)
المبحث
الأول: في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله:
(1/6) وقد أعجز
الله تعالى الإنس والجن عن أن يأتوا بسورة مثله قال تعالى: {أَمْ
يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (يونس:38) .
(1/7) المطلب
الثاني: في ذكر طرف مما يدل على فضل القرآن الكريم:
(1/8) هو الذي
لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنّا سمعنا قرآناً عجباً يهدى إلى
الرشد فآمنا به.
(1/9) رضوان
الله عليهم فمن بعدهم ممن تبعهم بإحسان. أسأل الله تعالى أن يرحمني
والجميع بواسع رحمته (1) . ويكفى القرآن فضلاً مع ما تقدم من آيات كريمة
وأحاديث منيفة، قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
وَكِتَابٌ مُبِينٌ. َهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ
سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (المائدة: 15-16)
(1/10)
المبحث
الثاني: في التمسك بالقرآن الكريم ومظاهره:
(1/11) وكذا
الإيمان بكل ما أخبر به من أنه رسول رب العالمين، جاءنا بالبينات والهدى،
فأجبنا وآمنا واتبعنا، والإيمان بملائكة الله تعالى عليهم الصلاة والسلام
وكتبه ورسله عليهم الصلاة والسلام واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
(1/12) وقال
تعالى رب العالمين: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (المائدة: 44)
(1/13) فلا يتأتى
التمسك بالقرآن الكريم إلا بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء
أكانت قولاً، أم فعلاً، أم تقريراً، أم صفة لها علاقة بالتبليغ عن الله
تعالى ربنا.
(1/14) فما وجدتم
فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام، فحرموه ألا لا يحل لكم لحم
الحمار الأهلي، ولا كلُّ ذي ناب من السباع، ألا ولا لقطة من مال معاهد
إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم، فعليهم أن يُقروهم، فإن لم
يقروهم فعليهم أن يُعقبوهم بمثل قراهم" (1) .
(1/15)
المبحث
الثالث: في أثر التمسك بالقرآن الكريم في حياة المسلمين وما شوهد منه
(1/16) قال
تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً (1) مِنْ أَمْرِنَا مَا
كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ
نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (الشورى: 52-53) . اللهم اهدنا به
صلى الله عليه وسلم.
(1/17) واعتبر
ذلك بحال رعيل هذه الأمة الأول الذين كانوا أكثر الناس تمسكاً بالقرآن
الكريم وأعظمهم إتباعاً له، كيف فتح الله تعالى عليهم البلاد وقهر لهم
العباد، وأعانهم حتى تهاوت لهم عروش الجبابرة من أهل الكفر والعناد
فأصبحوا بالتمسك بالقرآن الكريم سادة بعد أن كانوا مسودين، وأصبحوا قادة
بعد أن كانوا مستعبدين.
(1/18) وقال
تعالى عمن استقام على القرآن الكريم متمسكاً به - أسأل الله تعالى أن
يجعلنا منهم {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}
(الأحقاف:13) .
(1/19) كما يبين
القرآن الكريم أسباب القوة ليؤخذ بها حتى يبقى صرح الدولة فارعاً شامخاً
وبين أسباب الضعف لتجتنب، حتى لا يعصف بالدولة عواصف الهدم ولا يعمل فيها
معاول التخريب.
(1/20) قبل ذلك
مجتمعاً على أحدهم، أن يقتلوا الثاني كائناً من كان" أو كما قال صلى الله
عليه وسلم (1) .
(1/21) الأول:
الدين: وقد جاء الشرع بالمحافظة عليه لذا قال صلى الله عليه وسلم "من بدل
دينه فاقتلوه" (1) وفي ذلك ردع بالغ عند تبديل الدين وإضاعته.
(1/22)
بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا
تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (النور: 4-5) .
(1/23) معرض
الذم، ثم ببيان سببه في قوله عز وجل {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا
يَعْقِلُونَ} (الحشر: 14) . فهذا منتهى التحذير عن أن يقع المسلمون فيه
لأنه أولاً من صفات اليهود الذميمة ولأن سببه انعدام العقل.
(1/24)
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (الأنفال: 46) . وقال تعالى: {أَوَلَمَّا
أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى
هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} (آل عمران: 165) .
(1/25)
(الفتح:18) وكان من نتائج ذلك الإخلاص أن جعلهم قادرين على ما كانوا عنه
عاجزين قال تعالى: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ
اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} (الفتح:21)
.
(1/26) ألا ترى
ما قاله الله تعالى عن المنافقين: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا
تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}
(المنافقون: 7)
(1/27) وقال صلى
الله عليه وسلم: "إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى
تستوفي رزقها، فاتقوا الله تعالى واجملوا في الطلب" (1) الحديث
(1/28) وعن شبابه
فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به"
الحديث (1)
(1/29) وانظر إلى
ما يأمر به أفراد المجتمع العام أن يتعاملوا به فيما بينهم {إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: 90) .
(1/30) وأن شيطان
الجن لا علاج لدائه إلا بالاستعاذة بالله تعالى من شره:
(1/31) وقد بين
تعالى: - أن ذلك التعامل بالرفق لخصوص المسلمين دون الكافرين قال تعالى:
{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}
(المائدة: 54) .
(1/32)
المطلب
الثاني: فيما شوهد من خير تطبيق القرآن الكريم في ماضي الأمة
(1/32) وحده لا
يشركون به شيئاً فقوى أساسها وعلا بنيانها وعز بفضل الله تعالى، جانبها
فعاش الناس فيها بخير، قضى العمل بالقرآن الكريم على الرذيلة، ونمت به كل
فضيلة فتراحم المسلمون فيما بينهم، وكانوا يداً واحدة على عدو الله تعالى
وعدوهم واستراح القضاء فلم تكد توجد قضية يترافع الناس فيها إليه إلا على
وجه الندور لمعرفة كل فرد بما له وما عليه، ولعمل كل ما أوحى الله تعالى
في القرآن الكريم إليه.
(1/33) بِجَانِبِ
الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ
قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ} (44-46 القصص) (1) .
(1/34) ورغم سعة
هذه الدولة وترامى أطرافها، واختلاف أجناس وعادات وأعراف سكانها، فقد عم
فيها خير العمل بالقرآن الكريم فعاش الناس في أمن واطمئنان وعز ورخاء
فازدهرت الحركة العلمية فاستنارت عقول الناس وانتعش الاقتصاد فارتاحت من
ضنك العيش حتى قال قائلهم وقد أظلته سحابه، اذهبي فحيثما أمطرت فخراجك
لنا (1) فذابت فوارق العادات وانصهر اختلاف الرغبات في بوتقة العمل
بالقرآن الكريم، حتى أصبح سلوك العربي والعجمي واحداً، يعبدون رباً
واحداً، ويستسلمون لأمره ويبتعدون عن نهيه، فعاش الناس في ظل العمل
بالقرآن الكريم في أرغد عيش في معاشهم، مع ما ينتظرون من سعادة عند الله
تعالى في ميعادهم.
(1/35) الذات، في
سبيل لم شعث المسلمين وجمع كلمتهم حول آيات القرآن الكريم البينات.
(1/36)
المطلب
الثالث: فيما هو مشاهد من أثر التمسك بالقرآن في حياة المسلمين اليوم
(1/36) وما مكن
الله تعالى لهم بسببه في الأرض، حتى أقاموا دولة انتشرت بالخير العميم،
في القارات الثلاث المعروفة في ذلك الزمان، في وقت قصير جداً في أعمار
الناس فضلاً عن أعمار الدول بالمقارنة بما أنجز فيه من أعمال خيّرة
وإنجازات عظيمة.
(1/37) قال ربي
الله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ
هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَعْمَى} (طه: 123-124) .
(1/38) فأعلنت
القرآن الكريم دستورها يتعلمه صغيرها وكبيرها، فلا تخلو منه مرحلة دارسية
مطلقاً. بدءاً من رياض الأطفال - حتى الدكتوراه - وفتحت له المدارس
الخاصة ودعمت الجمعيات الخيرية القائمة على تعليمه، في دورها الخاصة
والمساجد في مختلف الأحياء، وقد أعطت طلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم
عناية خاصة فأجرت لهم مكافآت شهرية، وأجرت بينهم المسابقات التي تنتهي
بإعطاء مكافآت وشهادات للمتفوقين كل ذلك يصب في قالب حفز الطلاب على حفظ
القرآن الكريم، وفي نفس الإطار قامت الدولة وتقوم بتنظيم مسابقات القرآن
الكريم الدولية كل عام كما نظمت مسابقات في حفظ القرآن الكريم، أعطت
الطلابَ في ذلك المجال، جوائزَ مالية ومعنوية كبيرة أعطاها بعض أمراء
البلاد وفقني الله تعالى وإياهم للخير، مثل جائزة الأمير سلمان في هذا
المجال وقد لا تسعف الذاكرة في هذه العجالة لاستقصاء جميع الجهود الخيرة
التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله تعالى، دراسة
لنصه الكريم، وتفسيراً لمعناه العظيم لكن لا أنسى أنه لا إله إلا الله
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لا أنسى ذينك المشروعين العملاقين
اللذين توجت السعودية بهما عملها، في مجال خدمة القرآن الكريم. ألا وهما:
(1/39) أولاً:
مجمع الملك فهد ملك المملكة العربية السعودية
(1/40) ثانيهما:
إذاعة القرآن الكريم
(1/41) العزيز -
رحمني الله تعالى وإياه الذي ضرب الناس بعطنه (1) أوج تحكيم الشريعة
الغراء في التاريخ المعاصر، فهاهي السعودية تعلن تحكيمها للقرآن الكريم
في نفوس الناس وأموالهم وأعراضهم، وهاهي تستمد سياستها التعليمية، من تلك
التعاليم السامية، فلا يتم الطالب التعليم الابتدائي، حتى يتعلم أغلب
مراتب الدين، من إسلام وإيمان وإحسان وبعبارة أخرى حتى يتعلم معظم فروض
الأعيان. ولا شك أن التعليم هو الذي ينير العقول، ويصقل الأذهان، فإذا
كان أساس ذلك القرآن الكريم، استنار القلب بنور الوحي، فهداه الله تعالى
به صراطاً سوياً.
(1/42) فهل سألت
نفسك أخي المسلم: ما أعظم نعمة أنعم الله تعالى بها على أحدٍ بعد نعمة
الإيمان؟
(1/43) فليست من
أهل تقاليد هذا البلد، بل شيطانة مارَّة مسافرة، لا يعبأ بها، ولا يحكم
على خلق هذا البلد الطيِّب بسوء تصرفها، ولا بإهمال ولي أمرها إياها.
(1/44) ومن مظاهر
النعمة التي تنعم بها هذه البلاد في ظل العمل بالقرآن الكريم وتطبيق
الشريعة الإسلامية الاستقرار السياسي:
(1/45) لم ينعم
الله تعالى على عبده المؤمن الميسر له سبل الإطعام من الجوع، بأعظم من
نعمة الأمن.
(1/46) وكذا
بالخطب في المساجد، واللقاءات العامة في المدارس ومختلف المؤسسات
الدعوية، وعن طريق المحاضرات والندوات في مختلف الأماكن العامة والخاصة.
(1/47) وبذلك أمن
الناس على أفكارهم فما تنطلي عليهم الأمور، ولا يغرهم في متاهات الانحراف
الفكري والارتكاس العقلي الغرور.
(1/48) لن يحتاج
في ديار السعودية لأكثر من ذلك، ولن تمتد لشيء من ذلك إلا يد هالك. فقد
حرس الديار والدكان الحكم السعودي بما أقام للإسلام من حدود.
(1/49) هذا بعض
ما تفيأته المملكة العربية السعودية من خير، في ظلال تطبيقها الشريعة
الإسلامية، فرفرف عليها باليمن والبركة والسعادة، علم لا إله إلا الله
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبارك الله تعالى في نواحيها، وفضلها
على دول زمانها وكرم، ولا أزكي على الله تعالى أحداً، فهو ربنا وهو حسبنا
ونعم الوكيل.
(1/50)
الخاتمة:
(1/51) ألا فقد
طال اغتراب أكثر المسلمين عن العمل بالقرآن الكريم حتى حنَّ رواحل القلوب
إليه، وتأججت في النفوس نيران الشوق إليه، فهل يا ترى يهتدي إلى القرآن
الكريم، الغاوون من ضلالتهم ويثوب السفهاء المعرضون عنه إلى رشدهم؟
(1/52) 6- من أهم
ما يدل على التمسك بالقرآن الكريم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة حتى
تُعمر أرض الله تعالى بطاعته فيها.
(1/53) هذا
وبالله تعالى التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل وهو تعالى حسبنا ونعم
الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
(1/54)
مصادر ومراجع
(1/55) 4- فتح
الباري بشرح صحيح البخاري للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ت 852
المطبعة السلفية.
(1/56)
|
|