بحث عن القرآن الكريم
الكتاب: بحث عن القرآن الكريم
القرآن
الكريم
(1/1)
القرآن
الكريم كلام الله تعالى
(1/2) 2- التحدي
الصارم الذي واجه به القرآن الكفار، وأنهم لم ولن يأتوا بمثل شيء من
سوره، يبعد عن الرسول -مع ما عرف عنه من الحصافة والحكمة- أن يغامر في
الدخول فيه مع أئمة البيان وفحول الفصاحة، وهو يرجو لرسالته أن تنتصر
ولدعوته أن تنتشر.
(1/3) 5-
الاتفاق التام بين إشارات القرآن الكريم إلى بعض العلوم الكونية وبين
معطيات العلم الحديث، الأمر الذي أثار دهشة كثير من الباحثين الغربيين
المعاصرين، حيث تعرض القرآن الكريم لقضايا علمية دقيقة - نحو ما يتعلق
بعلم الأجنة والفلك والبحار - لم تكتشف وسائل معرفتها إلا بعد عصر نزول
القرآن بعدة قرون.
(1/4) 2- عدم
تعرض العرب لمعارضته: فلم يدَّعِ واحد من خصومه من العرب -مع شدة
تكذيبهم- نسبة القرآن إلى نفسه، ثم إن الله تعالى قد تحدى به بلغاءهم
وفصحاءهم على أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يتعرض واحد منهم لذلك، اعترافا
بالحق، ونأيا بالنفس عن تعريضها للافتضاح، وهم أهل القدرة في فنون الكلام
نظما ونثرا، وترغيبا وزجرا.
(1/5)
معنى الوحي
(1/6)
إمكانية وقوع
الوحي
(1/7)
حقيقة الوحي
الرباني
(1/8) الوحي ليس
معاناة ذاتية يعالجها النبي في نفسه، بمعنى أنه ليس ضربا من ضروب الكشف
والإلهام الذي يكتسبه الإنسان بممارسة بعض الرياضات الروحية العنيفة بل
الوحي حوار علوي بين ذاتين: ذات متكلمة آمرة معطية، وذات مخاطبة مأمورة
متلقية. ولم يخلط النبي محمد صلى الله عليه وسلم-والأنبياء عليهم الصلاة
والسلام- بين ذواتهم الإنسانية المأمورة المتلقية وبين ذات الوحي الآمرة
المتعالية، فالإنسان واع أنه إنسان ضعيف بين يدي الله، يخاف عذاب ربه إن
عصاه، ويرجو رحمته، ويستمد منه العون، ويصدع بما يأمره به، وأحيانا يتلقى
العتاب الشديد، ويعترف بعجزه المطلق عن تبديل حرف من كتاب الله، قال
تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ
الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ
بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ
رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ
عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ
(1/9) قَبْلِهِ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ} .
(1/10)
تفريق النبي
بين كلامه وكلام الله
(1/11)
الرسول لا
يملك من أمر الوحي شيئا
(1/12)
كيفية وحي
الله تعالى إلى ملائكته
(1/13)
طرق إعلام
الله تعالى رسله
(1/14) 1- الرؤيا
الصالحة في المنام: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «أول ما بدئ به الرؤيا
الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح» أي في قوة
ودقة تحققها وتصديقها.
(1/15) ومما يدل
على أن الرؤيا الصالحة للأنبياء في المنام وحي يجب اتباعه ما جاء في قصة
إبراهيم الخليل عليه السلام من رؤيا ذبحه لابنه، وقد حكى الله قصته في
قوله: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ
السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي
أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} {فَلَمَّا أَسْلَمَا
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ} {قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} {إِنَّ
هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ} {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}
{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
{كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ} ولو لم تكن هذه الرؤيا وحيا يجب اتباعه لما أقدم إبراهيم
عليه السلام على ذبح ولده لولا أن منّ الله عليه بالفداء.
(1/16) والرؤيا
الصالحة ليست خاصة بالرسل فهي باقية للمؤمنين وإن لم تكن وحيًا، كما جاء
في الحديث: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات؟ قال:
الرؤيا» .
(1/17)
حفظ القرآن
الكريم وسلامته من التحريف
(1/18) وللحفظ
وجوه عدة ووسائل متنوعة:
(1/19) وذلك في
بادئ الأمر، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كتابة غير القرآن
كالحديث والتفسير لئلا يختلط القرآن بغيره، فكان يمنع أصحابه أن يكتبوا
عنه شيئا غير القرآن، فلما اطمأن إلى رسوخ القرآن وسلامته من الاختلاط
بغيره، أذن لهم في الكتابة.
(1/20) ثانيًا:
حفظ القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم:
(1/21)
المصاحف
المكتوبة في عهد عثمان رضي الله عنه
(1/22) والذي
يعلم علم اليقين، ويعلمه كل باحث منصف أن كتابا غير القرآن لم يحظ
بالعناية التي أحيط بها ولم يصل غيره بالتواتر كما وصل، فجاء - كما قال
شفالي: " أكمل وأدق مما يتوقعه أي إنسان ". ولا غرو فهو كتاب الله الذي
قال فيه: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} . وقد ظل القرآن محفوظا في
الصدور حتى الساعة، وإلى قيام الساعة.
(1/23)
شهادات بعض
الغربيين
(1/24)
الحفظ خاص
بالقرآن
(1/25)
نزول القرآن
منجما
(1/26) قال
تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ
جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
تَرْتِيلًا} {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ
وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} فالقرآن نزل منجما أي مفرقا في ثلاث وعشرين سنة
هي عمر الرسالة المحمدية، وكانت الحكمة من نزوله منجما تتلخص في الآتي:
(1/27) نزل
القرآن على أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب، سجلها ذاكرة حافظة، فما كان للأمة
الأمية أن تحفظ القرآن كله بيسر لو نزل جملة واحدة، وأن تفهم معانيه
وتتدبر آياته، فكان نزوله هكذا مفرقا خير عون لها على حفظه في صدورها
وفهم آياته، والالتزام بتعاليمه.
(1/28) وذلك أن
القرآن نزل منجما في أكثر من عشرين عاما، تنزل الآية والآيات على فترات
من الزمن فيقرؤه الإنسان ويتلو سوره فيجده محكم النسج، دقيق السبك،
مترابط المعاني، رصين الأسلوب، متناسق الآيات والسور، ولو كان هذا القرآن
من كلام البشر وقيل في مناسبات متعددة، ووقائع متتالية، وأحداث متعاقبة،
لوقع فيه التفكك والانفصام، واستعصى أن يكون بينه التوافق والانسجام. قال
تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ
اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
(1/29)
تفسير القرآن
الكريم
(1/30) ثانيًا:
تفسير القرآن بكلام النبي صلى الله عليه وسلم:
(1/31) ثالثًا:
تفسير القرآن بكلام الصحابة:
(1/32) رابعًا:
تفسير القرآن بكلام التابعين:
(1/33)
نسخ شريعة
القرآن لغيرها من الشرائع السابقة
(1/34)
كمال دين
الله تعالى بنزول القرآن
(1/35)
|
|