البدع وآثارها السيئة
الكتاب: البدع وآثارها السيئة
مدخل
(1/97) معنى
البدعة:
(1/97) أحد. ومنه
قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُل} أي ما كنت أول رسول
أرسل قد أرسل قبلي كثيرون1.
(1/98) شعبان
وقيام ليلته. والحديث الذي رواه ابن ماجه في ذلك ضعيف جدا.
(1/99)
كل بدعة
ضلالة:
(1/99) لا يتخلف
عن مقتضاها فرد من أفراد البدعة.
(1/100) وقوله:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه ولمسلم: "من عمل
عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
(1/101) قال:
فالبدعة تعرض على قواعد الشرع وأدلته فأي شيء تناولها من الأدلة ألحقت به
من إيجاب أو تحريم أو غيرهما".
(1/102) الاعتماد
على ما ليس هو المعتمد في القول والعمل فليست هي طريقة أهل العلم بل هو
نوع من النفاق في العلم والجدل والكلام والعمل.
(1/103) وقال
الحافظ ابن رجب رحمه الله: "البدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل
عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان
بدعة لغة فقوله –صلى الله عليه وسلم -: "كل بدعة ضلالة"، من جوامع الكلم
لا يخرج عنه شيء. وهو أصل عظيم من أصول الدين.
(1/104) من آثار
البدع السيئة:
(1/104) والحديث
عام يشمل كل حدث ينافي الشرع والبدع أقبح المحدثات وهو وإن كان خاصاً
بمدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فغيرها داخل في المعنى، وهذا
الحديث من أشد ما يكون على أهل البدع.
(1/105) وأما
براءة النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين من أهل البدع فيدل على ذلك
قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً
لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} الآية وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من
رغب عن سنتي فليس مني".
(1/106) لا يعقل
لها معنى على وجه التفصيل مثل الوضوء والتيمم والصلاة والصوم والحج وسائر
العبادات.
(1/107) قال شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن أعمال العباد تنقسم إلى: عبادات
يتخذونها دينا ينتفعون بها في الآخرة أوفي الدنيا والآخرة، وإلى عادات
ينتفعون بها في معاشهم.
(1/108) وعرفه ابن
رشد المالكي بقوله: "الاستحسان طرح للقياس وعدول عنه في بعض المواضع
لمعنى يؤثر في الحكم يختص ذلك الموضع". والاستحسان على هذه التعريفات ليس
بخارج عن الأدلة. والأدلة يقيد بعضها ويخصص بعضها بعضاً.
(1/109)
|
|