موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا
الكتاب: موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم
ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا "جذور
وأصول المبتدعة وتطورها التاريخي "
(1/12) الذين
يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام وهم الزنادقة) .أ. هـ1.
(1/13) 4-
إبراهيم بن سيار النَّظَّام، كان برهمياً، ذكر الذهبي عن بعض السلف أنه
قال: كان النظام يخفي برهميته بالاعتزال ليفسد دين الإسلام1.
(1/14) يجالس
العلماء قط، وإنما جالس جهم أصحاب الأهواء وعلى" رأسهم شيخه الجعد بن
درهم الذي قتله الوالي الأموي خالد بن عبد الله القسري من أجل زندقته
وقوله: (لم يتخذ الله إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً) ....
(1/15) الخويصرة
التميمي- في رواية أتاه ذو الخويصرة رجل من تميم- فقال: أعدل يا رسول
الله، فقال: "ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟، قد خبت وخسرت إن اأعدل ".
(1/16) الحديث،
أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمان الدجال، وقد اتفق المسلمون على أن
الخوارج ليسوا مختصين بذلك العسكر.
(1/17) عليه
وعرَّب كتب الأعاجم من الروم واليونانيين وغيرهم،..... وفي زمنه ظهرت
(الخرمية) 1 وهم زنادقة منافقون يظهرون الإسلام ويبطنون خلافه، وأصل
مذهبهم المزدكية الإباحية التي ظهرت قبل الإسلام، وتفرع الخرمية بعد ذلك
إلى القرامطة والباطنية والإسماعيلية وأكثر هؤلاء ينتحلون الرفض في
الظاهر، وصارت الرافضة الإمامية في زمن بني بويه بعد المائة الثالثة فيهم
عامة، هذه الأهواء المضلة.. فيهم الخروج والرفض والقدر والتجهُّم. أ. هـ.
2
(1/18) هذه نبذة
مختصرة عن نشأت وتطور أصول الفرق المنحرفة المتلبسة بالإسلام، وقد اكتفيت
بذكر تطورها تاريخياً وعقدياً خلال الثلاثة قرون الأولى لأمرين:
(1/19) "
موقف الطوائف والفرق من السنة النبوية
ورواتها "
(1/20) 1- رد
السنة مطلقاً كما هو رأى الجهمية والرافضة والباطنية وأتباع النَّظَّام
وأبي الهذيل العلاّف، من المعتزلة وغيرهم.
(1/21) وهذا ما
نفَّذه فعلاً كثير من تلك الطوائف المنحرفة كالرافضة والباطنية والجهمية
والمعتزلة وغيرهم.
(1/22) التي نشأت
في تاريخ أمتنا الإسلامية برعاية وعناية أسلاف هؤلاء الأعداء المعاصرين
من يهود ونصارى ومجوس وصابئة وفلاسفة.
(1/23) 4- منهاج
السنة النبوية، لشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من كتبه ...
(1/24) "أمثلة من
كيد الأعداء. قديماً وحديثاً"
(1/25) يتظاهر
بالدخول في دين المسيح ثم يبدأ يفسر ويحرف ما جاء به عيسى، وقد تم لهم ما
أرادوا، حيث قام شاؤول بدوره خير قيام، فأفسد في النصرانية بما عجز عنه
اليهود كلهم في مقاومتها بالقوة.
(1/26) فتظاهر
بالإسلام، وذلك في أول خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل في آخر خلافة عمر
رضي الله عنه، وأخذ ينتقل بين الأمصار الإسلامية لبث سمومه وأفكاره
المنحرفة.
(1/27) ابدأوا
بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر1 تستميلوا
الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر فبث دعاته وكاتب من كان قد استفسد في
الأمصار وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب
ولاتهم، ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر
بما يضعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم، وهؤلاء في أمصارهم، حتى تناولوا
بذلك المدينة، وأوسعوا الأرض إذاعة وهم يريدون غير ما يظهرون ويسِّرون
غير ما يبدون، فيقول أهل كل مصر: إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء إلا
أهل المدينة، فإنهم جاءهم ذلك عن جميع الأمصار، فقالوا: إنا في عافية مما
فيه الناس.... الخ2 القصة ...
(1/28) عنه
وأرضاه وهو صائم يتلو كتاب الله، وذلك في شهر ذي الحجة من سنة خمس
وثلاثين للهجرة.
(1/29) ولم يزل
أمر السبئية يتطور ويستفحل حتى قالوا بألوهية علي رضي الله عنه، ثم
تقعَّد مذهبهم وتأسس على تلك المبادئ التي أسسها ابن سبأ، والمتفحص فيها
يجد أنها دين آخر اختلقه ابن سبأ وألصقه بآل البيت ظلماً وزوراً.
(1/30) جداً ذلك
التخطيط الرهيب من قبل أعداء هذا الدين الذين ركزوا خططهم فيما أثاروه من
شكوك وشبهات حول السنة النبوية المطهرة ورواتها الذين هم واسطة الأمة إلى
نبيها في تبليغ رسالته إليهم، وذلك لينفذوا من خلال ذلك إلى رد دين
الإسلام أو إفساده وتحريفه، ولكن الله عز وجل تكفل بحفظ دينه الذي جعله
خاتم الأديان وناسخاً لها، فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 1.
(1/31) "
كيف تم التحالف بين هذين المخططين في العصر
الحاضر"
(1/32) ولكن رغم
ذلك كان اليهود على الدوام موضع نقمة وهوان من المسيحيين المتعصبين ضدهم،
فقد طردوا من انجلترا عام 1290م ومن فرنسا سنة 1390م، ومن النمسا سنة
1420م، ومن اسبانيا سنة 1492م وذلك من قبل محاكم التفتيش التي اقيمت ضد
المسلمين واليهود على السواء ثم أخرجوا أيضاً من ألمانيا عام 1719م ومن
روسيا سنة 1727م ثم جاء هتلر فقتل منهم عشرات الألوف.
(1/33) يسيطرون
على تجارة الذهب وإنشاء الشركات والمصارف المالية والسيطرة على الثروات
المعدنية الثمينة، وما سيطرة الروتشيلديين على الاقتصاد الأوربي منذ
أواخر القرن الثامن عشر بخفية على أحد1.
(1/34) "
أهم معالم سياسة المخطط الصهيوني الصليبي
الجديدة واتجاهاتها وأسسها"
(1/35) يقول
المؤرخ "جوانفيل " الذي رافق لويس التاسع: إن خلوته في معتقله بالمنصورة
أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كان أجدر بالغرب أن
يتبعها إزاء العرب المسلمين.....
(1/36) الوزراء
البريطاني آنذاك، وهو يستعرض خطته الاستعمارية للعالم الإسلامي أمام مجلس
العموم البريطاني حيث قال: ما دام هذا القرآن موجوداً بين يدي المسلمين
فلن تستطيع أوربة السيطرة على الشرق، ولا تكون هي نفسها في أمان1.
(1/37) ساروا في
ركاب اللنبي قائد الجيش الإنجليزي ولورنس رجل الاستخبارات الإنجليزي
والجنرال بيجو قائد الجيش الفرنسي حتى دخلوا القدس ثم دمشق، وهي أول حرب
صليبية في التاريخ يكون قوامها مغفلين منتسبين إلى الإسلام.
(1/38) الصوفية،
بحيث تؤدي الأثر المطلوب منها، وفعلاً قامت بعض الحركات الصوفية في الهند
باستبدال زيارة المساجد والترحال من بلد إلى بلد آخر بالجهاد في سبيل
الله، ضد أعداء الله من الإنجليز وغيرهم، وكذلك اكتفت بتعلم بعض الآداب
والأخلاق بدلاً من تعلم العقيدة الصحيحة وتعلم الأحكام الشرعية ونشر
العلم بها بين الناس، وإذا نوقشوا في ذلك قالوا: نحن لا زلنا في مرحلة
تزكية النفس....
(1/39) أما في
بلاد الشام والعراق فقد تأخر إلغاء الشريعة فيها إلى ما بعد إلغاء
الخلافة العثمانية الإسلامية على يد اليهودي المتسمى مصطفى أتاتورك.
(1/40) الذي كان
يعيش على أموال الأوقاف بل أقفلت الجوامع التي كان القرآن يحفظ فيها1.
(1/41) وجنود
الصليبيين الموتورين، كي يثأروا لهزائمهم الماضية وينفثوا أحقادهم
الدفينة.
(1/42) وقالوا:
إن القرآن من وضع محمد- صلى الله عليه وسلم- أو هو من إملاء راهب نسطوري
تعلم محمد على يديه مدة طويلة في الشام1 أو.... أو.
(1/43) بعدهم
كالزهري وعروة وغيرهما1.
(1/44) 3- القول
بأن الإسلام طقوس وشعائر روحية أو على أحسن الأحوال دين بالمفهوم الغربي
الكنسي الضيق، فلا دخل له بأمور الحكم والحياة الإجتماعية، والنشاط
الاقتصادي.
(1/45) أي عدم
ملاءمتها للحضارة- وغرضها مسخ الأمة وقطع صلتها بدينها نهائياً1.
(1/46) ومزاعم
أخرى كثيرة كان الواقع السيء يمدهم بأدلتها. ويسهل لهم إثارتها1.
(1/47) 9- بعث
الحركات الهدامة والطوائف الضالة وتضخيم أدوارها،
(1/48) جامعات
العالم الإسلامي المعاصرة تدرس التراث الإسلامي وفق ذلك المنهج الذي
يتمسح بالموضوعية، والحياد العلمي وهو أبعد ما يكون عنهما، ومع كون هذا
المنهج لا دينياً فهو في الوقت نفسه غير علمي لأنه غالباً يدور على هذه
الأسس:
(1/49) مدروسة،
ولذا فهي تتغير تبعاً لمقتضيات التغير بعد تقييم نتائج المرحلة السابقة
ولذا لا غرابة أن تختفي من كتبهم الأساليب الاستفزازية والطعن المكشوف،
إذ يبدو أن خطة "احتواء الفكر الإسلامي " هي المعمول بها حالياً.
(1/50) هذا ما
اضطر القس زويمر- رئيس مؤتمر القدس التبشيري عام 1935م- إلى إيضاح ذلك،
فقال: "أيها الإخوان الأبطال والزملاء الذين كتب الله لهم الجهاد في سبيل
المسيحية واستعمارها لبلاد الإسلام، فأحاطتهم عناية الرب بالتوفيق الجليل
المقدس، لقد أديتم الرسالة التي نيطت بكم أحسن الأداء، ووفقتم لها أسمى
توفيق، وإن كان يخيل إليَّ أنه مع إتمامكم العمل على أكمل الوجوه، لم
يفطن بعضكم إلى الغاية الأساسية منه ".
(1/51) ((ولقد
قبضنا أيها الإخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع عشر إلى
يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية ونشرنا في تلك
الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية الكثيرة التي
تهيمن عليها الدول الأوربية والأمريكية ".
(1/52) إلى زعزعة
إيمان الآخرين وتثبيط هممهم، والواقع أن الكنائس النصرانية تغتبط بذلك
جداً لأنه أخذ بالثأر من الإسلام الذي إجتاح ديارهم قديماً، كما أنه نوع
من التعويض الآيس للخسارة الفادحة التي أنزلتها أوروبا بالمسيحية وذلك
بتخطيط يهودي ماكر.
(1/53) الأخيرة
على أندونيسيا وبنغلاديش، كما ابتدأوا في اليمن بنشاط مستغلين الفقر الذي
يعم هذه الدول.
(1/54) الإعلام
والتعليم، وقد قالت إحدى المبشرات- المنفرات من الدين والخلق-: ".... في
صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وبكوات، ليس ثمة مكان
آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ
المسيحي، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة ...
"1.
(1/55) 6-
السيطرة على وسائل التربية والإعلام والتوجيه:
(1/56) جزء من
مخطط الغرب الرامي إلى ضمان سيطرته على الأجناس غير البيضاء والمسلمين
بصفة خاصة لأنهم- مع كونهم عدوه الألد- أكثر أمم الأرض تناسلاً، والإيحاء
المستمر لهم بأن سبب الضائقات الاقتصادية ينحصر في زيادة نسبة المواليد،
هذا في الوقت الذي يشجع فيه المبشرون الطوائف غير الإسلامية كالأقباط
والموارنة والباطنيين على الإكثار من النسل.
(1/57) يتستر بها
وبيان فساد منهجه في العلم والعمل. بل هذا هو أسلوب المقرآن في دحض شبه
وشكوك المبطلين.
(1/58) المجلتين
المذكورتين-: ".... إنني قدَّمت بعد جولتي في المنطقة النصيحة للإدارة
الأمريكية في البيت الأبيض بأن الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط هو التطرف
الديني وليس الشيوعية".!!
(1/59) داخل
كينيا وأثيوبيا الصليبيتين، وبعد إعلان حركة الجهاد الإسلامي في أرتيريا
عن نشاطها مما أزعج دوائر الإستخبارات الغربية فهبوا مسرعين لتلافي تكرار
أفغانستان أخرى في القرن الأفريقي.
(1/60) رابعاً
وأخيراً: إحياء استخدام الطوائف المنحرفة في العالم الإسلامي كاليهودية
والنصرانية والحركات الباطنية وغيرها.
(1/61) 3-
الجمعية القحطانية "جورج انطونيوس".
(1/62) قويت شوكة
الرافضة حتى أقيمت لهم دولة لتتكفل بحماية الباطنيين في المنطقة، وفي
اليمن نشطت الإسماعيلية والقرمطية ...
(1/63) تلك القوى
أفراد قدر المستعمر أنهم أفضل المطايا له، فصنع لهم بطولات ضخمة وأثار
حولهم الغبار الكثيف حتى خيل للأمة أن على أيديهم مفتاح نهضتها وبناء
مجدها فطأطأت لهم رأسها حتى تمكنوا منها أنزلوا بها من الذل والدمار
وخراب العقيدة ما لم تذقه على أيدي أسيادهم.
(1/64) كسبت
أيدينا، ونحن أعطينا الكفار الفرصة ليخططوا ضدنا وأسهمنا بعللنا وأدوائنا
في إنجاح مخططاتهم، إن الله تعالى يقولء: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا
لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} ، فلولا إفلاسنا من الصبر والتقوى،
بل ومن الإيمان والتصور السليم ما كان لهذه المخططات من أثر وإن كان فهو
كالجرح الذي سرعان ما يندمل أو الإغفاءة تعقبها الوثبة.
(1/65)
مصادر ومراجع
(1/66) العلمانية
د. سفر الحوالي مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى –مكة-
(1/67)
|
|