شروط لا إله إلا الله
الكتاب: شروط لا إله إلا الله شُرُوط
(1/411) الشَّرْط
الْخَامِس: الْمحبَّة.
(1/412)
تمهيد
(1/412) لَا إِلَه
إِلَّا الله " قَالُوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ
هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} 1 ففهموا من هَذِه الْكَلِمَة أَنَّهَا تبطل
عبَادَة الْأَصْنَام كلهَا وتحصر الْعِبَادَة لله وَحده. وَمثل ذَلِك قوم
هود لما دعاهم هود عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى قَول لَا الله إِلَّا الله
قَالُوا: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ الله وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا
كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} 2 وَهَذَا هُوَ معنى لَا إِلَه إِلَّا الله.
(1/413) وَلَو
كَانَ معنى لَا إِلَه إِلَّا الله مَا زَعمه هَؤُلَاءِ لم يكن بَين
الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين الْمُشْركين نزاع بل كَانُوا
يبادرون إِلَى إجَابَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ يَقُول لَهُم -
بزعم هَؤُلَاءِ - قُولُوا لَا الله إِلَّا الله - بِمَعْنى: لَا قَادر
على الاختراع إِلَّا الله. لَكِن الْقَوْم - وهم أهل اللِّسَان
الْعَرَبِيّ - فَهموا أَنهم إِذا قَالُوا لَا إِلَه إِلَّا الله: فقد
أقرُّوا بِبُطْلَان عبَادَة الْأَصْنَام. وَلِهَذَا نفروا مِنْهَا
وَقَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ
عُجَابٌ} 1 فعرفوا أَن لَا الله إِلَّا الله تَقْتَضِي ترك عبَادَة مَا
سوى الله وإفراده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْعبَادَة، وَأَنَّهُمْ لَو
قالوها واستمروا على عبَادَة مَا سوى الله لتناقضوا مَعَ أنفسهم. وَعباد
الْقُبُور الْيَوْم لَا يأنفون من هَذَا التَّنَاقُض، فهم يَقُولُونَ لَا
إِلَه إِلَّا الله ثمَّ ينقضونها بِعبَادة الْأَمْوَات والتقرب إِلَى
الأضرحة بأنواع من الْعِبَادَات 2.
(1/414) وَبِذَلِك
يَزُول الْوَهم الَّذِي تعلق بِهِ بعض النَّاس - وَهُوَ أَن مُجَرّد
التَّلَفُّظ بِهَذِهِ الْكَلِمَة يَكْفِي - أخذا بِظَاهِر بعض النُّصُوص
كَقَوْلِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِيمَا رَوَاهُ البُخَارِيّ من
حَدِيث عتْبَان "إِن الله حرم على النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا
الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله " 1 وَحَدِيث أنس قَالَ "إِن النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم - ومعاذ رديفه على الرحل - قَالَ: يَا معَاذ بن جبل:
قَالَ: لبيْك يَا رَسُول الله وَسَعْديك - (ثَلَاثًا) - قَالَ: "مَا من
أحد يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله
صِدقاً من قلبه إِلَّا حرمه الله على النَّار… " الحَدِيث 2. وَحَدِيث
أبي هُرَيْرَة أَنهم كَانُوا مَعَ النَّبِي فِي غَزْوَة تَبُوك…
الحَدِيث، وَفِيه: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم "أشهد
أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله لَا يلقى الله بهما عبد
غير شَاك فيحجب عَنهُ الْجنَّة" 3، وأمثالها.
(1/415) ثَالِثا:
أَرْكَان لَا إِلَه إِلَّا الله.
(1/416) سَائِر
الْمَخْلُوقَات. وَالْإِثْبَات: وحدّ5: إِلَّا الله. وَالْمرَاد بِهِ:
إِثْبَات الإلهية الحقة لله وَحده لَا شريك لَهُ فِي عِبَادَته كَمَا
أَنه لَا شريك لَهُ فِي ملكه فَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْإِلَه
الْحق وَمَا سواهُ من الْآلهَة الَّتِي اتخذها الْمُشْركُونَ كلهَا
بَاطِلَة. قَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ
وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ... } الْآيَة1 2.
(1/417) مدْخل
(1/417) أشارت
إِلَيْهِ التعاريف السَّابِقَة وَعَلِيهِ: فشروط الشَّيْء هِيَ الَّتِي
لَا يَصح إِلَّا بتوافرها.
(1/418) الشَّرْط
الأول: الْعلم.
(1/418) وَعلمت
الْعلم نَافِعًا: أيقنت وصدقت. وفى التَّنْزِيل: { ... فَإِنْ
عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ ... } الْآيَة1 2
(1/419) يَقْتَضِي
أَن يكون الشَّاهِد عَالما بِأَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا الله. كَمَا قَالَ
تَعَالَى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ} .1
(1/420) وَقَوله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا رَوَاهُ أنس أَن النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "إِذا قَالَ العَبْد أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا
الله قَالَ الله يَا ملائكتي علم عَبدِي أَنه لَيْسَ لَهُ رب غَيْرِي -
أشهدكم أَنِّي قد غفرت لَهُ " 1.
(1/421) فَإِذا
عرفت أَن جهال الْكفَّار يعْرفُونَ ذَلِك، فالعجب مِمَّن يَدعِي
الْإِسْلَام وَهولا يعرف من تَفْسِير هَذِه الْكَلِمَة مَا عرفه جهال
الْكَفَرَة بل يظنّ أَن ذَلِك: هُوَ التَّلَفُّظ بحروفها من غير
اعْتِقَاد الْقلب لشَيْء من الْمعَانِي، والحاذق مِنْهُم يظنّ أَن
مَعْنَاهَا: لَا يخلق وَلَا يرْزق إِلَّا الله. فَلَا خير فِي إِنْسَان
جهال الْكفَّار أعلم مِنْهُ بِلَا اله إِلَّا الله. وبسبب هَذَا الْجَهْل
ضل من ضل مِنْهُم حِين قلبوا حَقِيقَة الْمَعْنى فأثبتوا الإلهية المنفية
لمن نفيت عَنهُ من المخلوقين أَرْبَاب الْقُبُور والمشاهد وَالْأَشْجَار
والأحجار وَالْجِنّ وَغير ذَلِك. فَلهَذَا تجدهم يَقُولُونَ لَا إِلَه
إِلَّا الله وهم يدعونَ مَعَ الله غَيره، وَمَا ذَاك إِلَّا بِسَبَب
الْجَهْل بِمَعْنى لَا إِلَه إِلَّا الله 1.
(1/422)
والْحَدِيث ظَاهر الدّلَالَة بمنطوقه على تفاضل أهل الْإِيمَان فِيهِ
وبمفهومه على زِيَادَته ونقصانه 1.
(1/423) الشَّرْط
الثَّانِي: الْقَيْن.
(1/423)
وَالْمَوْت: كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ
الْيَقِينُ} 1.
(1/424)
الشَّهَادَة كَونهم متيقنين بهَا لم يرتابوا - أَي لم يشكوا - فَمن ارتاب
فَلَيْسَ بِمُؤْمِن بل هُوَ من الْمُنَافِقين الَّذين قَالَ الله
تَعَالَى فيهم: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي
رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} 1.
(1/425) سَمَّاهُ
بعض الْأَئِمَّة أصل الْإِيمَان كَمَا قَالَ ابْن حجر فِي شَرحه لقَوْل
ابْن مَسْعُود: (الْيَقِين الْإِيمَان كُله) 1.
(1/426) الشَّرْط
الثَّالِث: الْإِخْلَاص.
(1/426) وَقُرِئَ:
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} 1 بِكَسْر اللَّام وَفتحهَا
- قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي بالمخلِصين: الَّذين أَخْلصُوا الْعِبَادَة لله
تَعَالَى، وبالمخلَصين: الَّذين أخلصهم الله عز وَجل.
(1/427) فَمن لم
يخلص الْعِبَادَة لله تَعَالَى بِأَن أَرَادَ بهَا الرِّيَاء أَو السمعة
أَو الدُّنْيَا أَو نَحْوهَا لم يُحَقّق الشَّهَادَة لانْتِفَاء شَرط
الْإِخْلَاص1. قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن تيميه: "وأصل الْإِسْلَام أشهد
أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَمن طلب
بِعِبَادَتِهِ الرِّيَاء والسمعة فَلم يُحَقّق شَهَادَة أَن لَا إِلَه
إِلَّا الله …" 2 لِأَنَّهُ لم يخلص فِي مقتضاها.
(1/428) "خَالِصَة
من قلبه " 1.
(1/429) هَذِه بعض
الْأَدِلَّة من الْكتاب وَالسّنة الَّتِي توكد شَرْطِيَّة الْإِخْلَاص
وأهميته. بل هُوَ حَقِيقَة الْإِسْلَام. قَالَ شيخ الْإِسْلَام: "وَأما
الْإِخْلَاص فَهُوَ حَقِيقَة الْإِسْلَام إِذْ "الْإِسْلَام " هُوَ
الاستسلام لله لَا لغيره كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً
رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ
يَسْتَوِيَانِ ... } 1 فَمن لم يستسلم لله فقد استكبر، وَمن استسلم لله
وَلغيره فقد أشرك وكل من الْكبر والشرك ضد الْإِسْلَام، وَالْإِسْلَام ضد
الشّرك وَالْكبر" 2.
(1/430)
رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ
مَحْذُوراً} 1.
(1/431) الشَّرْط
الرَّابِع: الصدْق الْمنَافِي للكذب.
(1/431) ومحض
النَّصِيحَة والإخاء وكل مَا نسب إِلَى الْخَيْر وَالصَّلَاح أضيف إِلَى
الصدْق وَالْأَمر الصَّالح لَا شية فِيهِ من نقص أَو كذب. وَفِي
التَّنْزِيل قَوْله تَعَالَى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ... } الْآيَة 1 2
(1/432) وَقَالَ
تَعَالَى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ
الْمُتَّقُونَ} 1.
(1/433) وَقَوله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِمعَاذ " ... مَا من أحد يشْهد أَن لَا إِلَه
إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله صدقا من قلبه إِلَّا حرمه الله
على النَّار ... " الحَدِيث1.
(1/434) نَشْهَدُ
إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} 1.
(1/435) الشَّرْط
الْخَامِس: الْمحبَّة.
(1/435) وَقَالَ
تَعَالَى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ} 1.
(1/436) هَذِه بعض
الْأَدِلَّة من الْكتاب وَالسّنة الَّتِي تؤكد وجوب محبَّة الله
وَرَسُوله وتقديمهما على كل مَحْبُوب. وَهُوَ مَا تَقْتَضِيه لَا إِلَه
إِلَّا الله وَعَلِيهِ فالمحبة لله وَرَسُوله الْمَشْرُوطَة - هُنَا -
لابد أَن تكون أَكثر من محبَّة غَيرهمَا.
(1/437) وَمن
تَمام محبَّة الله محبَّة مَا يُحِبهُ وَكَرَاهَة مَا يكرههُ. فَمن أحب
شَيْئا مِمَّا يكرههُ الله أَو كره شَيْئا مِمَّا يُحِبهُ الله لم يكمل
توحيده وَصدقه فِي قَول لَا إِلَه إِلَّا الله، وَكَانَ فِيهِ من الشّرك
بِحَسب مَا كرهه مِمَّا يُحِبهُ الله، وَمَا أحبه مِمَّا يكرههُ الله.
وَلذَلِك ذمّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَؤُلَاءِ فَقَالَ: {ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} 1
وَقَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ
وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} 2 3.
(1/438) عَن
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ربه - وَفِيه " ... وَلَا يزَال
عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه
الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا
وَرجله الَّتِي يمشي بهَا ... "
(1/439) الشَّرْط
السَّادِس: الانقياد.
(1/439) قَالَ
تَعَالَى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ
أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} 1.
(1/440) وَقَالَ
الدكتور عبد الْحَلِيم مَحْمُود: "والتحكيم إِذا كَانَ لرَسُول الله صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم حَال حَيَاته فَإِنَّهُ لسنته وتعاليمه بعد
انْتِقَاله إِلَى الرفيق الْأَعْلَى"1.
(1/441) جَمِيع
مَا بلغه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى يكون هَوَاهُ
وَهُوَ مَا تميل إِلَيْهِ النَّفس. تبعا لما جَاءَ بِهِ الْمُصْطَفى صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم.
(1/442) الشَّرْط
السَّابِع: الْقبُول.
(1/442) قَالَ
الْأَعْشَى: "...... كصرخة حُبْلَى أسلمتها قبيلها" ويروى: "قبُولهَا"
أَي: يئست مِنْهَا 1
(1/443) معنى لَا
إِلَه إِلَّا الله وَمَا تضمنه من الْإِيمَان برسالة مُحَمَّد صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم كَمَا أَن فِيهَا وَعدا بالنعيم فِي جنَّات النَّعيم لمن
قبل ذَلِك.
(1/444) مِنْهَا
أجادب أَمْسَكت المَاء فنفع الله بهَا النَّاس فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسقوا
وزرعوا، وَأصَاب طَائِفَة مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قيعان لَا تمسك
مَاء وَلَا تنْبت كلأ. فَذَلِك مثل من فقه فِي دين الله ونفعه مَا
بَعَثَنِي الله بِهِ فَعلم وَعلم، وَمثل من لم يرفع بذلك رَأْسا وَلم
يقبل هدى الله الَّذِي أرْسلت بِهِ" 1 مُتَّفق عَلَيْهِ.
(1/445)
الخاتمة
(1/446) وَهِي:
اثْنَان، نفي: وحدّ5 لَا إِلَه، وَالْمرَاد بِهِ نفي الإلهية الحقة
عَمَّا سوى الله من سَائِر الْمَخْلُوقَات. وَالْإِثْبَات: وحدّه إِلَّا
الله، وَالْمرَاد بِهِ إِثْبَات الإلهية الحقة لله وَحده لَا شريك لَهُ
فِي عِبَادَته كَمَا أَنه لَا شريك لَهُ فِي ملكه
(1/447)
الْعَاشِرَة: أَن الصدْق بِمَعْنى لَا إِلَه إِلَّا الله ومقتضاها قولا
وَعَملا وَحَالا أحد شُرُوطهَا الَّتِي لَا تصح إِلَّا بهَا.
(1/448) مصَادر
ومراجع
(1/449) 16 -
تَفْسِير المراغي - أَحْمد مصطفى المراغي - ط الثَّانِيَة 1985 م - دَار
إحْيَاء التراث الْعَرَبِيّ، بيروت.
(1/450) 29 -
صَحِيح ابْن حبَان - لِلْحَافِظِ مُحَمَّد بن حبَان البستي - ط الأولى
1404 هـ.
(1/451) 45 -
مُخْتَار الصِّحَاح - للشَّيْخ مُحَمَّد بن أبي بكر عبد الْقَادِر
الرَّازِيّ رَحمَه الله تَعَالَى - دَار نهضة مصر للطبع والنشر، الفجالة
مصر.
(1/452)
|
|